المونولوج الدرامي رحلة تأخذنا بين الشعر والدراما
المونولوج الدرامي هو محاكاة لفعل درامي وحوار مع النفس لشخصیة واحده یقدمھا ممثل او متحدث واحد مستعرضا ازمه شخصیه اتجاه نفسه او اتجاه الاخرین وھو إحساس سردي بتاریخ المتحدث وبصیرة نفسه الشخصیه . المونولوج الدرامي ثاني اقدم شكل من اشكال الشعر بدأت في الثقافة الیونانیة .
سبب في اختیار الشعراء لكتابة كھذه القصائد للتعبیر عن وجھة نظر من خلال كلمات شخصیه والجزء الصعب في ذلك ھو انھ في كثیر من الأحیان لا تكون الآراء التي ذكرتھا الشخصیه ھي نفسھا اراء الشاعر لذا یتبنى الشاعر صوت وشخصیة غیر صوته وشخصیته مثلما یضح الكاتب المسرحي أفكاره في افواه الشخصیات في الدراما ولكن في المونولوج الدرامي الشخصیة لا تعبر عن المتحدث أیضا بل یتحدث عن شخصیة درامیة أخرى .
قام الشاعر روبرت براونینج بتغییر المونولوج الدرامي بمفرده من خلال تقدیم شخصیات كانت مضطربة او وھمیة او مغروره لدرجة انھم عندما یشرحون انفسم للجمھور یكتشفون بشكل غیر مباشر عن تصوراتھم الخاطئة واخفاقاتھم
من ابرز واشھر المونولوجات الدرامیة :
-( ان تكون او لا تكون )
ان تكون او لا تكون من روائع الشاعر والكاتب ویلیام شكبیر والتي كانت العبارة الافتتاحیة لمسرحیة ھاملت وكانت مرتبطة بحدیث شخصیة ھاملت عن الوجود والعدم الذي كان یفكر ھل ھو موجودا مقابل عدم وجوده اي اما ان أكون سید قراري او اجعل الغیر یقرر حیاتي بدلا مني . في نھایة الحدیث المنفرد مع نفسه یخرج نفسه من ھذا الوضع من خلال اتخاذ قرار بإن التفكیر كثیرا ھو مایمنعه من التنفیذ.
-(دوقتي الاخيره)
كتبت بید الشاعر روبرت براونینج وھي مستوحاه من قصه حقیقة لھا مصادرھا في كتب تاریخ عصر النھضة الإیطالي ، في ھذه القصیدة كان المتحدث ھو (دوق فرار) والمستمع (زائر الدوق) لذا كان المتحدث في القصیدة یكلم المستمع والمستمع یرد علیه ولاكننا لا نسمع رده .
ومن الاعمال العربیة مسرحیة القرن الأسود الذي كتب نصھا الكاتب حمد الرمیحي وقامت لارا بأداء المونولوج الدرامي . وأیضا في المسرحیة المصریة ورینا شطارتك الذي كتب نصھا اودیب ملك وعرض فیھا مونولوج ورینا شطارتك .
ختاما المونولوج الدرامي عنصر یتیح للشخصیة الدرامیة الإفصاح عن دخیلة نفسھا ، لتكشف عن مشاعرھا الباطنیة وافكارھا وعواطفھا كأنھا تفكر بصوت مسموع .
ھل استمعت الى مونولوج درامي او قرأت قصائده شاركنا ابرز ماقرأت عنه لدى حساباتنا في التواصل الاجتماعي .
تابعونا للمزید ...
وهاد الاسدي